النظرة الحديثة الي الانسان وجسمه
خلال القرون الطويلة كان جسم الانسان مثار دراسته وتآملة ، وتآرجحت نظرتة في هذا الصدد ما بين الغرور والتواضع . فأحيانا اعتبر الانسان نفسة سيد الخلق لا ينقص عن الآلهة الا بدرجة صغيرة ، ثم حين بدأ في مقارنة نفسة بغيرة من الكائنات الحية اقر عن طواعية بانة نوع من الحيوانات المتوحشة وثيقة الصلة بالنسانيس . وفي ضوء العلم الحديث اكتسبت نظرة الانسان الي جسمة معني آخر ، لقد اخذ ينظر الي هذا الجسم ، تارة كما لوكان مصنعاً كمياويا ، وتارة ثابتة يشبة جسمة بجهازالكتروني .
زمن الواضح بالفعل ان هناك كثيرا من اوجة الشبة بين جسم الانسان والمحرك المكانيكي .فالطعام في حقيقة الامر ليس الا وقوداً، والجهاز الهضمي هو الفرن لهذة الغلاية الحية . حقيقة اننا لا نشهد في الانسان اي اسطوانات (سلندرات)او مضحات كابسة الا ان الشواهد التجريبية تدل علي ان الطعام يتحول داخل الجسم الي طاقة مثلما يفعل الفحم او الخشب ، وكذلك تقاس قيمة الطاقة في الطعام بالكالوري مثلما تقاس في انواع الوقود الاخري.
وتطلق لفظة ((الايض او التمثيل الحيوي )) علي العملية التي يحول بها الجسم ماياتيه من الطعام الي طاقة وانسجة ، ولو تمعنا هذة العملية بدقة لبدت لنا علي الفور اوجة الشبة الكبير ما بين الجسم والالة المكانيكة ـ فاحتراق رطلي من السكر داخل الجسم يعطي من الحرارة (او الطاقة ) مقدار مايعطية اذا أحرق في فرن مناسب البناء ، واذا كان للآلة البخارية مستودعاتها التي تختزن فيها الوقود فكذلك الجسم يختزن السكر وغيره من مواد الوقود في العضلات والكبد .
وتتضح هذة الصفات الميكانيكية في طبيعة الجسم البشرى بوجه خاص اذا قرون عملة بآلة الحتراق . فنحن نعلم ان الخبز والزبد واللحم تتحول داخل الجسم الي سكر ، وهذا السكر يتحول الي كحول ، ونستطيع ان نقول :ان هذا الكحول ((ينفجر او يحترق )) في خلايا العضلات ، وهناك ملايين الملايين من الخلايا التي تتناول كل منها شحنة تكاد لا تذكر من الكحول ، لكن هذة الخلية البشرية تعمل علي نفس النمط الذي يعمل بة المحرك الآلي وبنفس الكفاءة تقريباً ، وقد وجد احد العلماء ان الجسم القوي وكذلك آلة الاحتراق الداخلي الجيدة كلاهما يعمل بكفاءه تبلغ حوالي 23في المائة .
وربما يري المهندس مزيدا من اوجة الشبة بين الجسم البشري والآلة الميكانيكية ، فالمفاصل الكروية المعروفة في عالم الحركة الميكانيكية هي نفسها المفاصل التي توجد بين الذراع والكتف ، وبين الفحد وعظام الحوض ، والفك البشري ليس الا رافعة طاحنة قوية ، والجمجمة تستقر فوق العمود الفقري عن طريق (( محور ارتكاز ))والعضلات مصممة تصميماً عبقرياً حتي تستطيع الشد . ويتطرق هذا التشبيه الي الرئتين فهما كالمنافيخ لا ينفخان ناراً لكنهما يمدان الدم بالاوكسجين ، والي القلب الذي يعمل كمضخة من اقوي المضخات في العالم واقدرها تحملا للعمل ـ حيث يدق بلا انقطاع او اصلاح حوالي 2500مليون مرة خلال فترة الحياة المتوسطة .
زمن الواضح بالفعل ان هناك كثيرا من اوجة الشبة بين جسم الانسان والمحرك المكانيكي .فالطعام في حقيقة الامر ليس الا وقوداً، والجهاز الهضمي هو الفرن لهذة الغلاية الحية . حقيقة اننا لا نشهد في الانسان اي اسطوانات (سلندرات)او مضحات كابسة الا ان الشواهد التجريبية تدل علي ان الطعام يتحول داخل الجسم الي طاقة مثلما يفعل الفحم او الخشب ، وكذلك تقاس قيمة الطاقة في الطعام بالكالوري مثلما تقاس في انواع الوقود الاخري.
وتطلق لفظة ((الايض او التمثيل الحيوي )) علي العملية التي يحول بها الجسم ماياتيه من الطعام الي طاقة وانسجة ، ولو تمعنا هذة العملية بدقة لبدت لنا علي الفور اوجة الشبة الكبير ما بين الجسم والالة المكانيكة ـ فاحتراق رطلي من السكر داخل الجسم يعطي من الحرارة (او الطاقة ) مقدار مايعطية اذا أحرق في فرن مناسب البناء ، واذا كان للآلة البخارية مستودعاتها التي تختزن فيها الوقود فكذلك الجسم يختزن السكر وغيره من مواد الوقود في العضلات والكبد .
وتتضح هذة الصفات الميكانيكية في طبيعة الجسم البشرى بوجه خاص اذا قرون عملة بآلة الحتراق . فنحن نعلم ان الخبز والزبد واللحم تتحول داخل الجسم الي سكر ، وهذا السكر يتحول الي كحول ، ونستطيع ان نقول :ان هذا الكحول ((ينفجر او يحترق )) في خلايا العضلات ، وهناك ملايين الملايين من الخلايا التي تتناول كل منها شحنة تكاد لا تذكر من الكحول ، لكن هذة الخلية البشرية تعمل علي نفس النمط الذي يعمل بة المحرك الآلي وبنفس الكفاءة تقريباً ، وقد وجد احد العلماء ان الجسم القوي وكذلك آلة الاحتراق الداخلي الجيدة كلاهما يعمل بكفاءه تبلغ حوالي 23في المائة .
وربما يري المهندس مزيدا من اوجة الشبة بين الجسم البشري والآلة الميكانيكية ، فالمفاصل الكروية المعروفة في عالم الحركة الميكانيكية هي نفسها المفاصل التي توجد بين الذراع والكتف ، وبين الفحد وعظام الحوض ، والفك البشري ليس الا رافعة طاحنة قوية ، والجمجمة تستقر فوق العمود الفقري عن طريق (( محور ارتكاز ))والعضلات مصممة تصميماً عبقرياً حتي تستطيع الشد . ويتطرق هذا التشبيه الي الرئتين فهما كالمنافيخ لا ينفخان ناراً لكنهما يمدان الدم بالاوكسجين ، والي القلب الذي يعمل كمضخة من اقوي المضخات في العالم واقدرها تحملا للعمل ـ حيث يدق بلا انقطاع او اصلاح حوالي 2500مليون مرة خلال فترة الحياة المتوسطة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق