تلسكوب بالومارالعجيب
بعد عشرين عاماً من العمل المتواصل في تصميم النماذج واختبارالمواد ، واقامة المنشئات المناسبة ، واختراع الالات الاتوماتيكية ذات الدقة التناهية ، وبعد العمل المضني الفذ في تشكيل وصقل هذا القرص الهائل من الزجاج الذي يبلغ وزنة عشرينطناً كاملة ، ثم تغطيتة داخل حجرة مفرغة من الهواء بطبقة من الالومنيوم سمكها جزءان فقط من المليون من البوصة ، وبعد ان تم للعلماء حل الاف المشكلات الميكانيكة والكهربائية، خرج الي الوجود التلسكوب الفلكي العجيب ذو المرآة العاكسة التي يبلغ قطرها مائتي بوصة ليتربع فوق جبل بالومار في كاليفورنيا عام 1948. ولقد امكن بهذا الجهاز الهائل ان يمتد علمنا عن السكون واحوالة الي بليون سنة ضوئية ، وهي ضغف الفترة الزمنية التي اتاحها لنا تلسكوب جبل ولسون الذي يبلغ قطرة مرآتة مائة بوصة .
اما كمية الضوء التي تم جمعها فقد زادت اربعة اضعاف ، كما اتسع نطاق الكون الذي نعرفة الي ثمانية اضعاف . وظهرت لنا لاول مرة مئات الالاف من المجردات السماوية، تتكون منها من بلايين النجوم . واصبح في امكاننا تقدير العناصر الكيماوية وتوزيعها في النجوم علي وجة احكم وادق.
ولكي نقرب الي الاذهان قدرة هذا التلسكوب الجبار , نقارنة بالعين البشرية ، فالعين العادية الصحيحة تستطيع ان تلمح لهب الشمعة من خلال ظلام قام علي بعد 16 ميلا ، ام هذا التلسكوب فيستطيع ان يظهرها ( نقطة دقيقة كسن الدبوس )علي مسافة 16 الف ميل، فاذا ما استخدمنا لوحا فوتوغرافيا مناسبا امكننا ان نسجل صورة هذة الشمعة علي بعد 41 الف ميل ، وذلك طبقاً لدراسات الدكتور والترآدمز، المدير السابق لمرصد جبل ويلسون . واذا علمنا ان العين البشرية تستقبل الضوء تبلغ مليون مرة قدرة العين البشرية.
والقاصد الي تلسكوب بالومار يشدة من النظرة الاولي لضخامة هذا الصرح الشامخ ، فعلي قاعدة خرسانية كبيرة اقيم هيكل من الصلب يزن مليون رطل ويرتفع حوالي 70 قدما تحت قبة متحركة يبلغ ارتفاع مبني ذي اثني عشر طابقا ، وقد تتساءل اين المرآة ؟ فيقولون لك انها باسفل الانبوبة فاذا بحثت عن هذة الانبوبة لما وجدت شيئاً ،وانما هي فوهة كبيرة يدعمها اطار من الصلب يطلق عليها علماء المرصد لفظة ((انبوبة ))بحكم التلسكوبات الصغيرة التي تعودوا عليها وانت لا تستطيع (من فوق القاعدة الخرسانية )ان تري سوي ظهر المرآة عند الطرف السفلي او الداخلي للتلسكوب ، اما المرآة الشهيرة ذاته9ا فلا يمكن مشاهدتها الا من الفتحة العليا حيث تبدو كبركة را كدة من الفضة تنصيد اضواء النجوم .
والمرآة تعكس الضوء الي فوهة الانبوبة ـ حيث البؤرة التي يجلس عندها عالم الفلك ، وهو بذلك وهو بذلك يمتطي التلسكوب ذاتة اثناء حركتة ليمسح السماء الامر الذي لم يحدث للتلسكوب من قبل . ومن الطبيعي انه يتصدي لبعض الضوء ، لكنة لايحجب منة الكثير ، فمن حولة يتدفق الضوء من كل مكان خلال الانبوبة الي المرآة الكبيرة.
ليس هذا فحسب ، بل ان كل شي يبدو رائعا في هذا المرصد العجيب ، وانك لتقف حائرا ماخوذا امام ذلك الجيب المعدني الهائل الذي يحتضن المرآة الساحرة التي صنعت لتحدق في النجوم المغرقة في البعد حتي ان ضوءها يستغرق بيلون سنة كاملة حتي يصل الي الارض . وتخال الامر كلة شطحة من شطحات خيال جامح استقرت فوق هذا الجبل الاشم في كاليفورنيا . وتتلفت حولك في هذا المرصد فلا تقع عينك علي انسان ما ، وتخال ان هذا المارد الجبار قد خلا نت الانس ، فليس تحت هذة القبة الضخمة الصامتة سوي رجلين اثنين احدهما عالم الفلك قابع عند فوهة الانبوبة ، والاخر رجل مساعد يقف عند لوحة التحكم التي تتصل كهربائياً بمكنة حاسبة تنبئك بان هذا البناء الضخم من الزجاج والصلب يتحرك اتوماتيكيا فتراه ينحرف ذات اليمين وذات الشمال تبعاً للمسات هينة علي المفاتيح زفان ضغطت زرا خاصا تنفتح القبة وتظهر (شريحة ) من السماء ينظر التلسكوب من خلالها ليحدق فيها طوال الليل نحو نجم معين يتتبعه حيثما ترك .
ولا تشع في ارجاء هذا المرصد سوي اضواء كهربائية قليلة لا تزيد عن القدرالضروري لانارة لوحات التحكم او تبين معالم الطريق في المرصد .وهكذا يبدوهذا المارد الذي يشرئب من قاعدتة الخرسانية في كآبتة وصمتة فيضفيجوا من الرهبة والفزع وسط الليل اليهم.
وعالو الفلك، الذي يرقب الكون من هذا التلسكوب لمسافات لا يدركها الخيال تبلغ ملايين الملايين من السنوات الضوئية ، لا تظهر علي خلجات وجهة اية رهبة اة دهشة ، بل ي نطلق الي عملة في بساطة وحزم ، فيرتقي بعض الدرجات المعدنية ثم يفتح البوابة التي تقضي الي سقالة كالتي تستحدمها المراكب لانزال ركابها ، ويضغط علي زر في ((درابزينها)) فتتحرك ((السقالة)) الي اعلي فهي تعمل كمصعد يرتفع في مسار منحن فوق السطح الداخلي للقبة . ولو انك نظرت من هذة ((السقالة ))حينما تصل الي قمة القبة لرايت من تحتك رجلا علي الارض الخرسانية يبدو لعينك في جحيم البندقة.
اما كمية الضوء التي تم جمعها فقد زادت اربعة اضعاف ، كما اتسع نطاق الكون الذي نعرفة الي ثمانية اضعاف . وظهرت لنا لاول مرة مئات الالاف من المجردات السماوية، تتكون منها من بلايين النجوم . واصبح في امكاننا تقدير العناصر الكيماوية وتوزيعها في النجوم علي وجة احكم وادق.
ولكي نقرب الي الاذهان قدرة هذا التلسكوب الجبار , نقارنة بالعين البشرية ، فالعين العادية الصحيحة تستطيع ان تلمح لهب الشمعة من خلال ظلام قام علي بعد 16 ميلا ، ام هذا التلسكوب فيستطيع ان يظهرها ( نقطة دقيقة كسن الدبوس )علي مسافة 16 الف ميل، فاذا ما استخدمنا لوحا فوتوغرافيا مناسبا امكننا ان نسجل صورة هذة الشمعة علي بعد 41 الف ميل ، وذلك طبقاً لدراسات الدكتور والترآدمز، المدير السابق لمرصد جبل ويلسون . واذا علمنا ان العين البشرية تستقبل الضوء تبلغ مليون مرة قدرة العين البشرية.
والقاصد الي تلسكوب بالومار يشدة من النظرة الاولي لضخامة هذا الصرح الشامخ ، فعلي قاعدة خرسانية كبيرة اقيم هيكل من الصلب يزن مليون رطل ويرتفع حوالي 70 قدما تحت قبة متحركة يبلغ ارتفاع مبني ذي اثني عشر طابقا ، وقد تتساءل اين المرآة ؟ فيقولون لك انها باسفل الانبوبة فاذا بحثت عن هذة الانبوبة لما وجدت شيئاً ،وانما هي فوهة كبيرة يدعمها اطار من الصلب يطلق عليها علماء المرصد لفظة ((انبوبة ))بحكم التلسكوبات الصغيرة التي تعودوا عليها وانت لا تستطيع (من فوق القاعدة الخرسانية )ان تري سوي ظهر المرآة عند الطرف السفلي او الداخلي للتلسكوب ، اما المرآة الشهيرة ذاته9ا فلا يمكن مشاهدتها الا من الفتحة العليا حيث تبدو كبركة را كدة من الفضة تنصيد اضواء النجوم .
والمرآة تعكس الضوء الي فوهة الانبوبة ـ حيث البؤرة التي يجلس عندها عالم الفلك ، وهو بذلك وهو بذلك يمتطي التلسكوب ذاتة اثناء حركتة ليمسح السماء الامر الذي لم يحدث للتلسكوب من قبل . ومن الطبيعي انه يتصدي لبعض الضوء ، لكنة لايحجب منة الكثير ، فمن حولة يتدفق الضوء من كل مكان خلال الانبوبة الي المرآة الكبيرة.
ليس هذا فحسب ، بل ان كل شي يبدو رائعا في هذا المرصد العجيب ، وانك لتقف حائرا ماخوذا امام ذلك الجيب المعدني الهائل الذي يحتضن المرآة الساحرة التي صنعت لتحدق في النجوم المغرقة في البعد حتي ان ضوءها يستغرق بيلون سنة كاملة حتي يصل الي الارض . وتخال الامر كلة شطحة من شطحات خيال جامح استقرت فوق هذا الجبل الاشم في كاليفورنيا . وتتلفت حولك في هذا المرصد فلا تقع عينك علي انسان ما ، وتخال ان هذا المارد الجبار قد خلا نت الانس ، فليس تحت هذة القبة الضخمة الصامتة سوي رجلين اثنين احدهما عالم الفلك قابع عند فوهة الانبوبة ، والاخر رجل مساعد يقف عند لوحة التحكم التي تتصل كهربائياً بمكنة حاسبة تنبئك بان هذا البناء الضخم من الزجاج والصلب يتحرك اتوماتيكيا فتراه ينحرف ذات اليمين وذات الشمال تبعاً للمسات هينة علي المفاتيح زفان ضغطت زرا خاصا تنفتح القبة وتظهر (شريحة ) من السماء ينظر التلسكوب من خلالها ليحدق فيها طوال الليل نحو نجم معين يتتبعه حيثما ترك .
ولا تشع في ارجاء هذا المرصد سوي اضواء كهربائية قليلة لا تزيد عن القدرالضروري لانارة لوحات التحكم او تبين معالم الطريق في المرصد .وهكذا يبدوهذا المارد الذي يشرئب من قاعدتة الخرسانية في كآبتة وصمتة فيضفيجوا من الرهبة والفزع وسط الليل اليهم.
وعالو الفلك، الذي يرقب الكون من هذا التلسكوب لمسافات لا يدركها الخيال تبلغ ملايين الملايين من السنوات الضوئية ، لا تظهر علي خلجات وجهة اية رهبة اة دهشة ، بل ي نطلق الي عملة في بساطة وحزم ، فيرتقي بعض الدرجات المعدنية ثم يفتح البوابة التي تقضي الي سقالة كالتي تستحدمها المراكب لانزال ركابها ، ويضغط علي زر في ((درابزينها)) فتتحرك ((السقالة)) الي اعلي فهي تعمل كمصعد يرتفع في مسار منحن فوق السطح الداخلي للقبة . ولو انك نظرت من هذة ((السقالة ))حينما تصل الي قمة القبة لرايت من تحتك رجلا علي الارض الخرسانية يبدو لعينك في جحيم البندقة.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق